عفواً حبيبي.. لن أعود إليك

موضوع: عفواً حبيبي.. لن أعود إليك 2008-06-02, 7:45 pm

"قيل له تزوج بنت عمك.. تشيل همك"!! هكذا أخذ المهندس بالنصيحة وفضل الزواج من بنت عمه ليس فقط لإيمانه بمقدرتها علي تحمله ولكن لتعلق قلبه الشديد بها إلي حد متابعتها في كل مكان تذهب إليه منذ صباها وحتي صارت شابة.. أسرته بجمالها.
وتم زفافه عليها بعد أن تخرجت في كلية التجارة وعملت محاسبة في إحدي الشركات الخاصة.. إلا أن حماتها لم تشأ أن تتركهما ينهلان من الحب. إذ ظلت تدس أنفها في كل صغيرة وكبيرة بحياتهما وتتدخل في طريقة إنفاق ابنها علي بيته بحكم سكنها معه في نفس العقار. وقبل أن يمر عام علي زواج المحاسبة من ابن عمها بدأت حماتها تعايرها بعدم حملها وتهددها بتزويج ابنها من أخري بدعوي أنها عاقر.
وبعد أسابيع قليلة فوجئت المحاسبة بحدوث حمل فزفت البشري لحماتها التي قابلتها بتكشيرة وبدلا من التعبير عن فرحتها أعلنت الحرب عليها وبدأت تدبر لها المكائد مما أصابها بالاكتئاب الذي أدي لإجهاضها وكلما تكرر حدوث حمل للمحاسبة ضاعفت حماتها من جرعات النكد ضدها إلي أن حدث حمل لها ولكن خارج الرحم أدي لإصابتها بنزيف حاد دخلت علي إثره المستشفي ليقرر الأطباء إجراء جراحة عاجلة لاستئصال الرحم بعد انفجاره.
وخرجت المحاسبة من المستشفي وفي قرارة نفسها الإصرار علي الطلاق إلا أن زوجها تمسك بها ورفض تطليقها حبا لها ووعد بانتقالها في منزل زوجية جديد بعيدا عن أمه.. وفي أقل من أشهر نفذ وعده ولكن أمه لم تتركهما وشأنها وظلت تتردد عليهما بصحبة شقيقته في المسكن الجديد مفتعلة المشاجرات معها بينما زوجها يقف مكتوفي الأيدي في مواجهة أمه ولم يستطع أن يدافع عن زوجته بحجة عدم إغضاب أمه.
ونتيجة لذلك فاض الكيل بالمحاسبة وأصرت علي الطلاق ولم يثنها عن قرارها دموع زوجها وتوسلاته وإقراره بحبه لها.. وأكدت رفضها له بقوله آسفة أرفض حبك.
وأقرت أمام هيئة محكمة الأسرة بالجيزة بأن الطلاق أهون لديها من نكد حماتها لتحكم المحكمة لها بالتطليق خلعاً!!